بعد تصريح الرئيس باحتياج مشروع شرق العوينات 100 ألف خلية نحل لخدمة توسعاته.. رئيس اتحاد النحالين العرب: مستعدون للتعاون وهذا «أمر» لخدمة الأمن الغذائي
أعرب فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب، عن استعداد الإتحاد للتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية في التوسع في إقامة 100 ألف خلية نحل لتغطية إحتياجات عباد الشمس من النحل لإتمام عملية التلقيح داخل المحصول وزيادة إنتاج مختلف المحاصيل المنزرعة، مشددا الي أن الإرادة السياسية تلعب دورا كبيرا في العالم في التخفيف من أزمات الغذاء، واستعداد الإتحاد بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لبدء إجراءات نقل خلايا النحل لأراضي المشروع وفقا لجدول زمني يخدم مختلف الزراعات.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لرئيس اتحاد النحالين العرب استجابة لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حواره المفتوح مع مسؤولي الشركات العاملة في موسم حصاد القمح وإنتاج البطاطس بمنطقة شرق العوينات بجنوب الوادي، حول إنتاج المحاصيل الزراعية المنزرعة وإمكانية تربية النحل على محاصيل عباد الشمس، مؤكدا عن تربية النحل داخل زراعات دوار الشمس يساهم في زيادة إنتاجية المحصول وينعكس علي إنتاج أحد أفضل أنواع الأعسال المطلوبة دوليا خاصة إنه من مناطق معزولة وبكر في الإنتاج الزراعي والمتميزة في الإنتاج الزراعي النظيف.
احتياجات مشروع شرق العوينات من خلايا النحل
وأضاف «بحيري»، ان الدراسات العلمية توضح أن نباتي زهرة دوار الشمس يساهم في جودة عسل النحل، واكتشف العلماء أن بعض أنواع الزهور ذات اللون الوردي، تزيد من معدلات انتقال الطفيليات إلى النحل، أكثر من الأنواع أخرى، موضحا إن ملقحات «زهرة دوار الشمس» تضاعف من إنتاج المحاصيل داخل أراضي مشروع شرق العوينات، وتعزز من الاقتصاد المصري في إنتاج سلع غذائية متميزة في أراضي المشروع.
وأوضح رئيس إتحاد النحالين، أن هذا النوع من الملقحات «النحل» هو المصدر الرئيسي لزهرة دوار الشمس التي تعد الأفضل في تغذية النحل والأفضل للنحل، مشيرا إلي أن التوسع في زراعة نبات دوار الشمس ، كجزء من زراعة الزهور البرية المتنوعة يساهم في زيادة إنتاجية محصول دوار الشمس ويساهم في زيادة صحة النحل.
رئيس اتحاد النحالين العرب يوضح فوائد وجود خلايا النحل في مشروع شرق العوينات
وأوضح «بحيري»، إن خلايا النحل في حالة تلبية إحتياجات مشروع شرق العوينات منها تعد من أشهر الملقحات لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية في المنطقة حيث أن مجموعات النحل تطير وتقفز وتزحف فوق الزهور لتعمل على تكاثر النباتات والمحاصيل داخل أراضي مشروع شرق العوينات، مشيرا إلي أنه سيتم تربية أنواع من النحل تلائم الظروف البيئية بمنطقة مشروع توشكي وفقا لأحدث الأساليب العلمية في تربية النحل وصناعة العسل لتلبية إحتياجات السوق المحلية او التصدير إلي الخارج.
وأشار رئيس إتحاد النحالين العرب إلي أن النحل هو مؤشر على أن النظام البيئي أو الايكولوجي يعمل بشكل جيد في مناطق المشروع، موضحا أن رؤية الرئيس للإستفادة من منظومة تربية النحل في أراضي مشروع شرق العوينات تعبر عن إرادة سياسية تتوافق مع التوجهات العملية والتطبيقية لمختلف البحوث والدراسات بأهمية الإستفادة من مشروعات تربية النحل لخدمة المشروعات الزراعية والأمن الغذائي المصري.
ولفت «بحيري»، إن هذه الرؤية للدولة المصرية تعزز مكانة مصر دوليا وتصنف مصر علي أنها دولة تشجع على تبني أساليب إنتاج زراعي تعزز وظائف النظام الإيكولوجي أو البيئي ومن بينها طرق الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات التي تقلل من استخدام الكيماويات الزراعية لزيادة الإنتاج بطريقة مستدامة وهو ما يطبقه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بمختلف مناطق المشروعات التي يشرف عليها بأراضي الإستصلاح الجديدة، ويمكن من خلال منظومة تربية النحل وإنتاج العسل الإستفادة منه في النهوض بهذه المشروعات.
