أخطر تقرير: لماذا يكره النحل اللون الأسود ولا يري “الأحمر”؟
أكد تقرير رسمي أصدره مركز البحوث الزراعية، ان اللـــــــون الذي لا يحبه النحـــــــــــل هو اللون الأسود و يُعْتَمَدُ على هذا اللون في قياس درجة شراسة النحل في محطات البحث كما أن النحل الشرس أول ما يصيب من الإنسان رأسه لسواد شعره ، بل يتجه مباشرة إلى معصمه إن كان فيه حزام أسود للساعة اليدوية .
وأضاف التقرير حصلت “أجري توداي”، علي نسخة منه، إنه لذلك يتم إستغلال كراهية النحل للون الأسود في إنه يوضع بالقرب من الخلية بالونا أسود اللون و محرَّكٌ بطريقة تثير انتباه النحل ليبدأ هجوم النحل على البالون الأسود في أوقات معينة و لمدد مضبوطة ، بعدها يتم حصر أعداد إبر النحل الموجودة في البالونة .
وأوضح الخبراء، إنه من الخطأ استعمال قفازات سوداء أو زي أسود للنحالين لأنها ستثير شراسة النحل أكثر فأكثر مع تحرك يد النحال أثناء عمله في الخلية أو حتى في المنحل أو مجرد رؤية زيه الأسود، مشددين إن ذلك هو ما يدفع لإختفاء الزي الأسود من سوق لباس النحالين ويكون اللون الأبيض هو الغالب .
وكشف التقرير عن ان النحل يستطيع أن يتعرف على الأوجه بدقة عالية ومما يتثير الدهشة أكثر أنها تستخدم نفس أسلوب البشر للتعرف على الأوجه عن طريق حفظ نمط وشكل الوجه فهي على سبيل المثال تتعرف على الأشخاص الذين يحضرون لها الطعام والشراب باستمرار وحتى بعد مرور وقت يظل النحل محتفظا بقدرته على التعرف على الوجه الذي شاهده مسبقا.
وفيما يتعلق بمدي الرؤية لدي النحل أكد التقرير، إن النحلة لديها خمس عيون اثنين في مقدمة الرأس وثلاثة في منتصف الرأس لتساعدها على الطيران، والحقيقة أنه مع امتلاك النحل لهذا العدد من العيون إلا أنها لا ترى كل الألوان.
وأشار التقرير إلى أن منطقة الطيف الضوئي من الأزرق إلى الأخضر مع بعض البرتقالي والأصفر لها طول موجي من 300 إلى 650 نانومتر ومنطقة الرؤية بالنسبة للعين البشرية تشغل الأطوال الموجية من 400 إلى 700 نانومتر مما يعني أنه بعيد عن منطقة اللون الأحمر، والنحل يرى اللون الأحمر وكأنه أسود، ولكن يستطيع النحل أن يرى في منطقة الطيف الضوئي فوق البنفسجي والتي لا يراها البشر وهي منتشرة بين الزهور وتساعدها على الإنجذاب إلى الزهور وإذا فقدت النحلة هذه الصفة فإنها تفقد رغبتها في البحث عن الطعام إلا إذا كان الدافع لها هو شدة الجوع.
ولفت تقرير مركز البحوث الزراعية إلي إنه يمكت للنحل التفريق بين صورتين مختلفتين خلال 1/300 من الثانية في حين أن البشر يفعلون ذلك خلال 1/50 من الثانية مما يعني أننا عندما نشاهد التليفون وتكون الصورة متداخلة بالنسبة لنا فإن النحل لديه القدره على رؤية كل منها منفصلا عن الأخرى.
ووفقا للتقرير يتمتع النحل كذلك بحاسة شم قوية جدا تجعله ينجذب إلى نوع معين من الزهور مما يسهل عملية التلقيح وتسهل أيضا عملية التزواج للنحل ويتعرف النحل على بعضه البعض عن طريق إفرازه لبعض المواد المسماه بالفرمونات حيث عندما يأتي وقت خروج الملكة تقوم بإفراز الفرمونات الخاصة بها لتجذب بعد الشغالات بالخلية لمرافقتها.