كيف تكافح الصين الفقر بتربية النحل ؟
محافظة بورجين بشينجيانغ الصينية: التخلص من الفقر بتربية النحل
ينشغل القروي أرهنبيك إنسيغن من قرية أكأي بمحافظة بورجين بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين بأعمال التطهير والوقاية من الأمراض للنحل. يوجد في منحلته 50 خلية، حيث أصبح النحل الصغير “السلاح السحري” لإنسيغن للتخلص من الفقر.
كانت أسرة إنسيغن مسجلة كإحدى الأسر الفقيرة في القرية، حيث كان يعتمد على تربية عدد قليل من الماشية، والآن اختار تربية النحل لزيادة الدخل.
قال إنسيغن ” كنت أعيش حياة رعي الماشية، وما أستطيع كسبه من خلال رعي سبعة أو ثمانية الأبقار لا يزيد عن عشرة آلاف يوان صيني سنويا. الآن بمساعدة مسؤولي القرية وفريق العمل المقيم فيها للتخفيف من حدة الفقر، بدأت في تربية النحل استغلالا للمزايا التي تمتلكها قريتنا من حيث كثرة الغابات والزهور وغيرها من المصادر لصنع العسل؛ وبفضل الجودة العالية للمنتج، دائما ما يكون الطلب أكثر من العرض.”
في البداية، واجه إنسيغن بعض الصعوبات في تربية النحل، حيث تعرضت الكثير من الخلايا للموت وبالتالي انخفض إنتاج العسل. عندما كان على وشك ترك الفكرة، دعا مسؤول القرية خبير تربية النحل لتقديم الإرشادات. حتى العام الماضي، اكتسب إنسيغن آخيرا مهارات تربية النحل واستورد نحل شينجيانغ الأسود الذي يمتاز بالقدرة العالية من جمع العسل وتحمل البرودة من محافظة ييلي من أجل رفع كفاءة التربية، مما حقق التحول الناجح من “راعي الماشية” إلى “مربي النحل”، كما أثرت تجربة إنسيغن الناجحة على الأشخاص من حوله للمشاركة في تربية النحل.
قال سكرتير فرع الحزب الحاكم الصيني في القرية “تعتمد المهنة الناجحة على العمل الشاق. في خطوتنا التالية، نخطط لتحسين تغليف المنتجات وتنويعها على أساس ضمان جودة المنتج، والقيام بترويج منتجاتنا بشكل أفضل من خلال الجمع بين القنوات التقليدية والمنصات عبر الإنترنت، كما آمل أن تمكّن التعاونية المزيد من مربي النحل تحقيق الثراء من خلال الاعتماد على تربية النحل”.
تسعى قرية أكأي لمساعدة الفقراء على اكتساب المهارات المطلوبة لزيادة الدخل والقدرة على معالجة المشاكل التي قد تواجههم في المستقبل في تطوير الصناعات، وأخيرا التخلص من الفقر بالاعتماد على أنفسهم.