>> خلافات بين أصحاب المناحل والحكومة بسبب قانون البيئة والبحث عن حلول غير تقليدية

شهدت محافظات القليوبية والجيزة والشرقية والبحيرة والمنيا انتشارا كبيرا لطائر الوروار الذي يوصف بانه صائد النحل، بمعدل يصل إلى 225 نحلة يوميا لكل طائر، ويشكل تهديدا للثروة المصرية من النحل، مما ينعكس سلبيا علي حالة النحل في مصر، فيما قال أصحاب مناحل ان طائر الوروار، انه من الطيور الموسمية التي تظهر في الربيع والصيف ويسبب أضراراً للنحل حيث يلتهم الشغالات أثناء طيرانها لجمع الرحيق والملكات أثناء رحلة التلقيح.

وأضاف أصحاب المناحل، ان أضراره في أنه يتكاثر بسرعة كبيرة نسبياً فمن زوج واحد ذكر وأنثى يعطيان خلال الربيع والصيف سرب يتألف من 15-20 ورواراً بافتراس النحل أثناء طيرانه، وتمنع أصوات الوروار المميزة من سروح النحل ويظل راكدا فى خلاياه، مشيرين إلي ان ازمة الحد من دور طائر الوروار في مهاجمة النحل وصيده يحتاج إلي إجراءات استثنائية وفقا لقانون البيئية الذي يمنع مكافحته حفاظا علي التنوع البيولوجي، والبحث عن طرق غير تقليدية لمنع دوره في تهديد الثروة النحلية.
ومن جانبه قال المهندس محمد هجرس خبير في تربية النحل، إنه نظرا لامتناع النحل من السروح فإن هذه الطيور تختبئ بين النباتات المزهرة حيث لا يتنبه لها النحل والذي عند قدومه لجمع الرحيق وحبوب اللقاح تهاجمه هذه الطيور وتفترسه، حيث  يهاجم طائر الوروار الملكات أثناء خروجها للتلقيح ويفترسها.
وأضاف “هجرس”، ان خطورة هذا الطائر في تكاثره الكبير بأعداد كبيرة خلال أيام معدودة، حيث يعمل زوج الوروار  في إعداد عش الزوجية ولكن تؤدى الأنثى معظم العمل، بينما تضع الأنثى بعد التلقيح من 5 – 6 بيضات و أحيانا 4 – 7 و أحيانا 9 بيضات، ويتم الفقس خلال أسابيع.

يأتي ذلك بينما اكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة، ان أضرار طائر الوروار للنحل حيث يعتبر العدو الرئيسي للنحل ويقضى على الآلاف من أسراب النحل ويسبب خسائر كبيرة لمربى النحل حيث يهاجم المناحل بشدة ويلتهم كل ما هو طائر من النحل فيؤدى إلى إضعاف الطوائف، ويؤثر بشدة على تلقيح الملكات حيث يهاجم الملكات العذارى والذكور التى تخرج لتلقيح الملكات ويلتهما خاصة في شهري أبريل ومايو من كل عام.

وأضاف التقرير ان مشكلة طائر الوروار علي الثروة النحلية لمصر في إن النحل يتوقف عن السروح بمجرد سماع صوت طائر الوروار المميز وبالتالى يقل نشاط وسروح الشغالات ومن ثم يقل الإنتاج، ويتسبب فى إحتجاز الطوائف مدة كبيرة مما يساهم فى شراسة النحل وانتشار بعض الأمراض نتيجة عدم تمكن النحل من الخروج لممارسة حياتها وأنشطتها الطبيعية.

وأوضح التقرير ان هذا الطائر يقوم  بافتراس النحل أثناء طيرانه، ونتيجة لذلك فقد يمتنع النحل عن الطيران ويظل راكدا داخل خلاياه عند سماعه أصوات الوروار. وقد تختبئ بعد هذه الطيور بين النباتات المزهرة حيث لا ينتبه النحل لها وعند قدومه لجمع الرحيق وحبوب اللقاح تهجمه هذه الطيور وتفترسه.

ووفقا للتقرير، يفضل هذا الطائر النحل عن الحشرات الأخرى، ويشكل النحل حوالي 69% من مجموع الحشرات الكلى الذي يلتهمه الطير.  كوجبة غذائية متكاملة، كما لوحظ انه يختار ضحاياه تبعا لحجمها ونمط طيرانها، ويصل إجمالي عدد النحل الذي يلتهمه طائر الوروار يوميا ما يقرب من 225 نحلة يوميا.