خبير تربية نحل – مصر
مهما وجه المدعون الإتهامات للنحل وعسل النحل بعدم قيمته الغذائية وتوجيه سيل من الإتهامات بدون دليل علمي…يبقي أن العلم والدين والسلوكيات هي أفضل رد علي هذه المزاعم التي تؤكد ان النحل كنز من الله للبشر لمواجهة متاعب الحياة والوقاية من الأمراض مهما أثار المدعون..فالنحل هو رسالة التاريخ تنقل حضارة الماضي لمستقبل كوكب الأرض وبدونه تنتهي الحياة علي هذه الكوكب الذي يأن بالحزن من كيل الإتهامات لبريء يقدم حياته قربانا للحياه علي هذا الكوكب.
النحل يرعى على جميع الزهور التي خلقها الله بوحي من الله سبحانه وتعالى واستخدام المبيدات في مكافحة الآفات الزراعيه أمر مهم للزراعه وبقاء نسبه من المبيدات في المنتجات الزراعيه لا مفر منه لذلك نصت الأكواد والمواصفات الدوليه لتداول الحاصلات الزراعيه ومنها العسل على السماح بنسب محدده بالجزء بالمليون من المبيدات التي عددها ٤٠٣ مبيد طبقا لتحليل متبقيات المبيدات وعند تحليل العسل لأكثر من مره لعرض التصدير لدول تتطلب خلو العسل من المبيدات.
لا نجد أي مبيدات ظاهره في العسل وأيضا تنص الدول فقط على خلو العسل من ثلاث مبيدات فقط هي المستخدمه في علاج النحل وهي الفلوفنيت والاميتراز والفلومثرين اما باقي ٤٠٣ مبيد المستخدمه في الزراعه لا توجد منها اي نسب نهائيا وهذا دليل قاطع أن النحل لا ينقل المبيدات من الرحيق للخليه بنسب عاليه.
وغير العالمين بعالم النحل يدعي أن النحال تستخدم مبيدات داخل الخلايا لعلاج أمراض النحل رغم ان مكافحة أمراض النحل تتم ضمن برامج يضعها النحال يتم فيها استخدام المواد الطبيعيه مثل الزيوت الطياره والأعشاب والاحماض الطبيعيه وأيضا المبيدات بنسب محدده لا تضر بالنحل ولا تدخل في العسل إذا استخدمها النحال قبل جني العسل بفتره ٤٠ يوما ولهذا يقوم النحال بوقف اي علاج قبل جني العسل بشهرين ولا يقوم نحال بوضع علاجات في موسم جني العسل لأنه اول من يضر نفسه واولاده وعائلته لأنهم اول ناس تستهلك العسل المنتج.
وفيما يتعلق بمزاعم إن العسل المناعي هو فقط العسل المنتج من جبال اليمن، فالقرآن الكريم يرد علي تلك المزاعم، بإنه عندما ذكر الله سبحانه وتعالى العسل بأنه “فيه شفاءا للناس” لم يذكر فيها أن العسل الشافي هو اليمني ولكل قال تعالى “يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس”.
أي أن كل ما خرج من بطون النحل فيه شفاءا للناس سواء النحل جمع الرحيق من زهور في جبال أو من مزارع أو من زهور الحدائق كله فيه شفاء للناس، ويحتوي على الإنزيمات التي يفرزها النحل على الرحيق الذي يجمعه من زهور أشجار السدر أو زهور الموالح أو نواره البرسيم أو القطن كله فيه شفاء للناس وأن العسل كله واحد وفيه شفاء للناس ولا يجب تميز عسل عن عسل أو زهره عن أخرى.
المزارع العضوية أو المزارع الاورجانيك وكيفيه إنتاج عسل عضوي يعد من الموضوعات الهامة حتى تستطيع إطلاق عسل اورجانيك يجب أن يكون تم إنتاجه وفقا المتطلبات الاتيه :
أن يكون النحل يرعى في مرعي بعيد مسافه ١٠ كيلومتر عن اي طرق سريعه أو تجمع سكاني او صناعي أن تكون صناديق النحل من مصنوعه من الخشب الطبيعي وبدون أي دهانات كيماويه وأيضا شمع الأساس المستخدم في الإطارات يجب أن يكون شمع نحل طبيعي اورجانيك والسلك في الإطارات من الاستانليس ستيل الغذائي ويتم تغذيه النحل أثناء فترة الشتاء بسكر اورجانيك ويكون علاج النحل بعلاجات لأمراض النحل معتمده من الإتحاد الاوروبي من خلاصه الأعشاب والزيوت الطبيعيه.
وفيما يتعلق توجيه النحل فلا يستطيع أي مخلوق على الأرض توجيه النحل للسروح على زهره معينه وترك الزهور الاخري لأن الله سبحانه وتعالى أوحى للنحل بأن يأكل من كل الثمرات التي تقابله ولا أحد يستطيع تغيير ذلك.
ولكن هناك بعض التجارب التي أجريت في مراعي معينه بوضع مستخلصات لهذه النباتات على تغذيه بسيطه للنحل حتى تجعله يبحث عن الرحيق المماثل لهذه الرائحه ولكن هذه التجارب لم تثبت فاعليتها، وعلاج أمراض النحل بالزيوت الطبيعيه اي نحال يعتمد اعتماد كلي على استخدام الزيوت فقط في العلاج ينهار نحله يجب أن يكون العلاج ضمن برنامج يكون الزيوت جزء منها.
التحليل المعملي هو الذي يثبت غش العسل من عدمه هذه نقطه صحيحه ١٠٠٪ وكل الطرق المتداوله على وسائل التواصل الإجتماعي لكشف غش العسل غير علميه وغير صحيحه، لذلك ننصح المستهلكين بشراء العسل من اقرب مربي نحل لمنزلك والأفضل أن يسعى الجميع لتربيه النحل في منزله أو حديقته أو مزرعته.
الزعم بأن السكر أفضل من العسل، فتحت أي ظرف العسل الطبيعي أفضل من السكر وكان المصريين القدماء يستخدمون العسل في تحلية المشروبات والاكل وننصح الجميع باستبدال السكر بالعسل الطبيعي في التحليه تجنبا لأضرار السكر المعروفه للجميع.
