مدير مركز ابحاث نحل العسل العراقي ونائب رئيس اتحاد النحالين العرب
تعاني المنطقة العربية من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وهو ما ينعكس على تربية النحل، كما تتحكم درجات الحرارة بسلوك النحل بشكل مباشر وغير مباشر.
في الاولى من خلال تأثيرها على النحل نفسه اذ تحدد درجات الحرارة كثير من سلوكيات النحل عند زيادة درجات الحرارة عن 30 م يقل نسب تلقيح الملكات 50% حتى درجة 38م يكون التلقيح مستحيل بسبب عدم قدرة الذكور على الطيران بهذه الدرجة كما يتجه النحل بدرجات الحرارة التي تفوق ال 30 م الى الاتجاه لتقليل الحضنة و التوجه لتخزين الغذاء بحسب البيئة الرحيقية في المنطقة اما عند درجة 38م يكون جهد النحل منصب على جمع المياه فقط للمحافظة على حياة الخلايا و تخفيض درجات الحرارة في عش الحضنة بين 34-36 م .
اما التأثير غير المباشر يكون من خلال الشمع الذي قد يتعرض للسيولة والانكسارات داخل الخلايا عند ارتفاع درجات الحرارة عن ال 40 ولا سيما اذا كانت الخلايا تحت اشعة الشمس المباشرة مما يفقد قدرة النحل على السيطرة على تكييف الخلايا …
الامر الاخر الاكثر خطورة هو تزامن ذلك مع وجود الدبور الاحمر الذي يستمد الطاقة من الاشعة الشمسية فيهاجم النحل ويمنعه من الخروج وبالتالي عدم قدرة النحل على تكييف الخلية مما يعمل على انهيارها بشكل سريع مع زيادة درجات الحرارة داخلها …
مما يسبب خسائر جسيمة لذلك نوضح التالي :
- ان ارتفاع درجات الحرار فوق الـ ٤٠ درجة مئوية تستنزف طاقات نحل العسل ويزداد الامر سوء بزيادة تلك الدرجة ولا سيما ان كانت الخلايا تحت أشعة الشمس المباشرة.
- من المهم جدا وضع تظليل محكم للخلايا.
- توفير مياه نظيفة قرب الخلايا.
- سحب الاطارات الشمعية الفائضة من الخلايا.
- مكافحة الدبور الاحمر الذي يمنع سروح النحل مما يحجب النحل من توفير المياه للخلية.
- الحذر عند نقل الخلايا ولا سيما المحتوية على العسل لان اي حركة بهذه الاجواء يعرض العسل للإسالة و موت النحل.
- قدر الامكان استعمال الخلايا العازلة للحرارة او الاغلفة المحتوية على مواد عازلة لتقليل جهد النحل و اعتماد الالوان الفاتحة العاكسة للإشعاع الشمسي.
- مراقبة المناحل بشكل مستمر و بتتابع و بحرص شديد وتوفير المراعي الجيدة او البدائل الغذائية في المناطق الفقيرة.
- النحل يحتاج في هذه الفترة نحال ماهر يجتاز به هذا الفصل العسير بسلامة.
- عدم استعمال الادوية التي تتأثر بدرجات الحرارة كالابيلايف فار او الابي جارد أو الثيمو فار وغيرها
